لا لن نلين

لأقصى الإباء وشمس الأصيل
لكل الروابي ..لأرض الجليل
لغزة نشدوا..ليافا وحيفا
لنابلس حبّ ..لأرض الخليل
ستبقى لنا يا تراب البلاد
فليس لنا من سواك بديل!
وإنْ ظنّ بعض العوازل أنّا
سننسى
فقولوا لهم انه المستحيل
***
مجانين أنتم
إذا ما ظننتم بأنّا سنهجر أرضاً عشقنا
وفيها جذور لنا لا تزول
وكيف تزول؟
ونحن دمانا ينابيع عزّ تغذي التراب وكل الحقول
فهلاّ سألتم نسيم البلاد ؟!
بكلّ مكان وفي كل واد
ومرّوا على كل زهرات تربي
وكل المقابر
وعودوا إلى ذكريات المجازر
ستحكي لكم عن روايات صبرٍ
لها في سطور التواريخ عزّ وجاهٌ ومجدٌ
فهلاّ سألتم؟
**
وهلاّ سألتم حجارة قدسي
وتلك الروابي وتلك التلال
ستروي لكم ألف ألف حكاية
ولن تنتهي من كلام البطولة
ستشدوا لكم أحرفاً للرجولة
وتعلن للكون رغم الدمار
بأن البطولة في كل شبر
وفي كلّ حارة
وفي كل بيت ٍوفي كلّ دار
وفي كلّ قلبٍ طهورٍ عفيفٍ
وفي كلّ فصل ٍ
شتاء.. وصيف
ربيع..خريف
سنبقى لها في الوفاء عرين
ولن نرضى بالبيع أو نستكين
فهذي جموع القلوب بأرضي
بصوت الفداء ورغم الأنين
تقول على العهد نمضي ونمضي
ولا لن نلين...ولا لن نلين