اليوم وقفت هنا
لاارد على من يسالني
عن الالم والحزن بقلمي
ذات مرة اردت ان اكتب عن الافراح
فجفت محابري وانكسر قلمي
وتمزقن اوراقي وقطعت دفاتري
وبكت جراحي وانتحب المي
وضحكت عليه الايام
واستهان بما كتبت قدري
اردت ان استبدل ثوبي باخر غيره
وارسم البسمة على الشفاه
واسترد ضحكتي
وامسح دموعي وتسكن عبرتي
فاستوقفتني الايام تسالني ان كنت نسيت
وتعرفني من انا ومن اكون
ان اردت ان استبدل ماخطه قدري
من لحظة تكويني الى ساعة مولدي
قلت لم انسى ولم انكر قدري
فانا من حمل برحم من الالم
والحزن معي فهو يلازمني
فولد الالم قبل مولدي
وخرجت الى الدنيا باحضان الالمي
والحزن مهدي والهم يرضعني
والبستني الايام سوادها ثوبا
وفطمتني على مرارة صبرها
فهو فذائي قبل وبعد ان تفطمني
فكيف يخط غير هذا
من كان مداده دم جرحي
وصفحاته حزني
وعناوينه قسوة المي
ونزف جراح لم يندمل
عانقتني منذ الازلي
وعشته مع ايامي وهو يعايشني
فرغم مابي من حزن واسى
ونزف جراح والالم يعتصروني
بداخلي قلبا يفيض حنانا وطيبةوسابقى احبهم مهما قالو ومهما فعلو
فحبهم ثابت ومتمكن بقلبي
مثلما ثبتت بيدي اصابعي
وينثر وده على طول المدى
واصون عهدي ولم انسى خلتي
واحبهم حتى وان استكثرو مودتي
وانكرو حبي لهم واعتبروه وهما
وخيال بعيد عن الحقيقة
فمهما بعدو فهم بالقلب قد نزلو
