السلام عليكم
اليكم مجموعة ابحاث ودراسات حول سبب انتهاء الديناصورات [/color]
يقدر العلماء عمر كوكب الأرض بحوالي 4600 مليون سنة . كما أنه من المعتقد أو المتصور أن عمر الحياة على هذا الكوكب قد يصل إلى حوالي 3000 مليون سنة تطورت فيها الحياة من كائنات وحيدة الخلية إلى كائنات متعددة الخلايا إلى أحياء متطورة نباتية وحيوانية بحرية وبرية ذات أجسام معقدة ومركبة ومشتملة على الكثير من الأجهزة الحيوية المتطورة . وخلال هذه الرحلة الطويلة للحياة تتجلى قدرة الخالق العظيم ويتبين للعلماء يوماً بعد يوم بعض جوانب هذه القدرة وتتضح بعض أسرارها وسبحان العلي القدير .. يبدو أنه أثناء هذه الرحلة الطويلة لعبت المذنبات والكويكبات دوراً كبيراً في تغير صور الحياة على الأرض .. هذا الدور الذي أصبح من المعتقد أنه يؤثر بشكل متكرر في عمليات الانقراض أو الظهور الجديد للعديد من أجناس الكائنات الحية النباتية والحيوانية .
بداية ونهاية الديناصورات
بالنسبة للديناصورات .. تلك الزواحف المتعددة والمتنوعة فيما بين آكلات للعشب وآكلات للحوم وعملاقة وذوات أحجام عادية وحتى الطائر منها .. فالمعتقد الآن أن البداية كانت بالعنف نفسه الذي آلت إليه النهاية .. فآخر نتائج الأبحاث العلمية والتي أزيح الستار عنها خلال شهر فبراير 2001 تُلقي باللوم فيما يتعلق بأكبر عملية انقراض للكائنات الحية في تاريخ كوكب الأرض على أكتاف حادث تصادمي عميق ومهول حدث منذ حوالي 250 مليون سنة فيما بين عصري البرمي والترياسي .
وتعتقد الغالبية من علماء الجيولوجيا الآن أنه منذ حوالي 65 مليون سنة فيما بين العصر الطباشيري والعصر الثالث ضرب جسم ضخم أغلب الظن أنه أحد الكويكبات الأرض بعنف بالغ مما تسبب في انقراض مجموعة كبيرة من الكائنات الحية على رأسها الديناصورات .. كما أدى ذلك إلى حدوث تطور كبير في مجموعة أخرى من الأحياء على رأسها الثدييات تلك التي سادت كوكب الأرض منذ ذلك الحين وحتى الآن . ويُستدل على ذلك الحدث الكبير بمجموعة من الأدلة أهمها وجود الفوهة الضخمة ، موضع الاصطدام ، في منطقة المكسيك وكذلك التركيز الكبير وغير العادي لعنصر الإريديوم في الطبقة الصخرية المنتمية لهذا الزمن .. والواضح أن هذا التركيز يعود إلى مكونات هذا الكويكب . كانت هذه الكارثة هي نهاية الديناصورات .
بينما ارتبطت بداية الديناصورات بأسوأ وأكبر انقراض حدث للكائنات الحية في تاريخ الأرض ذلك الانقراض العظيم والذي حدث فيما بين البرمي والترياسي منذ حوالي 251 مليون سنة والذي تسبب في انقراض وفناء ثلاثة أرباع الكائنات الحية على الأرض وبالتالي ترك الكوكب شبه مجرد من النباتات والحيوانات مما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه لمجموعات صغيرة من الزواحف مثل السحالي والعظاءات لكي تتقدم وتتطور وتتحول إلى مجموعات من الزواحف العملاقة والمتنوعة والمعروفة بالديناصورات التي سادت الكوكب خلال حقب الحياة المتوسطة .
والسؤال الذي ظل مطروح على الدوام هو ما سبب ذلك الفناء الكبير ؟ وللإجابة على هذا السؤال وضع العلماء ثلاثة تصورات هي :-
1- اختلاف وتغير بالغ القسوة والشدة في مناخ كوكب الأرض .
2- نشاط بركاني ضخم وشامل وبالغ القوة .
3- اصطدام كبير آخر مع كويكب أو مذنب .
والمسبب الأساسي لاختلاف العلماء يعود في الحقيقة إلى أن سطح كوكب الأرض قد حدث له تغير جذري تام حيث كانت القارات منذ حوالي 250 مليون سنة متجمعة في قارة واحدة عملاقة يُطلق عليها " بانجيا " والتي تمزقت وانفصلت إلى مجموعة من القارات الموجودة حالياً مما أدى إلى اختفاء أي أثر محتمل لأي اصطدام من الممكن أن يكون قد حدث .
ولكن أخيراً أتت الأبحاث المشار إليها والتي أُعلنت في مجلة العلوم الأمريكية الشهيرة خلال شهر فبراير الماضي لتميط اللثام عن هذا الحدث المدمر وتحدد الآن الدليل إلى اصطدام ضخم وهائل نتج عن جسم يبلغ حوالي 12 كيلو متر من حيث الاتساع مما يجعله مماثل تقريباً للكويكب الذي اصطدم بالأرض منذ حوالي 65 مليون سنة .
وقد تسبب هذا الاصطدام العنيف والقاسي بنشاط بركاني غير مسبوق وكم هائل من الزلازل ويصور العلماء صورة كوكب الأرض في ذلك الزمان بصورة بالغة السوء حيث غطت كوكب الأرض طبقة سميكة من الحمم البركانية تُقدر بحوالي 10 متر وحجبت أشعة الشمس لفترة طويلة تُقدر ببضعة شهور بسبب الغبار الكثيف المحيط بالأرض كما تزايدت نسبة الغازات السامة وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مما كان له أثر كبير في زيادة الحرارة على كوكب الأرض بشكل بالغ .. أدى ذلك كله إلى فناء حوالي 90% من الكائنات البحرية وحوالي 70% من الكائنات البرية .
الدليل الجوهري على الحدث الكبير وُجد في جزيئات مفردة تُعرف باسم كرات بكي " Buckyballs " . هذه الجزيئات تشبه كرات لعبة كرة القدم .. بالغة الصغر .. مكونة من الكربون .. هذه الجزيئات المتكونة من عنصر الكربون لها صفة مميزة وفريدة أنها تستطيع حبس غازات بداخلها مثل الهيليوم والأرجون. وجد فريق الباحثين هذه الجزيئات في الطبقات الصخرية والمقدر عمرها بحوالي 250 مليون
باحثة تفحص كرات بيجي وبجانبها نموذج لها سنة في مواقع من الصين واليابان ولكن المفاجأة الكبرى كانت في طبيعة المكونات الغازية المحتجزة في كرات بكي المنتمية لهذا الزمان. هذه المكونات الغازية وُجد أنها لا تنتمي لنظامنا الشمسي كله. إن هذه المكونات الغازية ليست من خارج كوكب الأرض فقط ولكن من خارج النظام الشمسي بكامله. غازات تنتمي لنظام بدائي أو نظام كـوني أولي غيرمشابه للنظام الذي تكون وأستقر بواسطة التكوين الشمسي . هذا المذنب مختلف تماماً عن الكويكب الذي ضـرب
الأرض منذ 65 مليون سنة في منطقة شبه جزيرة يوكاتان في خليج المكسيك .. هذا المذنب قد يكون أصغر حجماً ولكنه أسرع بكثير من الكويكب المذكور كما أن الغازات البدائية أو الأساسية التي تنتمي للفضاء خارج المجموعة الشمسية والتي عُثر عليها كانت مندمجة مع هذا المذنب . ومن دراسة الأحافير في المناطق المحتوية على تتابعات صخرية تنتمي لفترة البرمي – الترياسي يظهر لنا أن مجموعات كبيرة من أجناس الكائنات الحية البرية والبحرية قد انتهت بشكل سريع ومفاجئ وفي فترة زمنية لا تتعدى 100 ألف سنة ويُستدل على ذلك من المحتوى الأحفوري المختلف بشكل بالغ في صخور البرمي عنه في صخور الترياسي .. وهذه كانت بداية الديناصورات .
والجدير بالذكر أن مجموعة العلماء التي توصلت إلى هذه النتيجة تعمل الآن بشكل جدي في البحث عن أسباب الانقراضات العظمى الأخرى في تاريخ كوكب الأرض ومنها على سبيل المثال تلك الفترة المنتمية لنهاية السيلوري وبداية الديفوني أي المصاحبة للحركة الكاليدونية والتي ترجع لحوالي 365 مليون سنة وكذلك الفترة التي ترجع لنهاية الجوراسي وهي المصاحبة لبداية تمزق " بانجيا " وميلاد المحيط الأطلسي منذ حوالي 200 مليون سنة { هذه الأرقام تقريبية وتدور حولها بعض الاختلافات ولكن هناك اتفاق حول المجمل العام للسلم الزمني المعروف }.
يؤكد هذا البحث الهام والمدعوم مادياً من وكالة ناسا ومؤسسة العلوم القومية الأمريكية أن كل من الكويكبات والمذنبات كانت لها على الدوام أثر كبير في تغيير صورة الحياة على الأرض
اليكم مجموعة ابحاث ودراسات حول سبب انتهاء الديناصورات [/color]
يقدر العلماء عمر كوكب الأرض بحوالي 4600 مليون سنة . كما أنه من المعتقد أو المتصور أن عمر الحياة على هذا الكوكب قد يصل إلى حوالي 3000 مليون سنة تطورت فيها الحياة من كائنات وحيدة الخلية إلى كائنات متعددة الخلايا إلى أحياء متطورة نباتية وحيوانية بحرية وبرية ذات أجسام معقدة ومركبة ومشتملة على الكثير من الأجهزة الحيوية المتطورة . وخلال هذه الرحلة الطويلة للحياة تتجلى قدرة الخالق العظيم ويتبين للعلماء يوماً بعد يوم بعض جوانب هذه القدرة وتتضح بعض أسرارها وسبحان العلي القدير .. يبدو أنه أثناء هذه الرحلة الطويلة لعبت المذنبات والكويكبات دوراً كبيراً في تغير صور الحياة على الأرض .. هذا الدور الذي أصبح من المعتقد أنه يؤثر بشكل متكرر في عمليات الانقراض أو الظهور الجديد للعديد من أجناس الكائنات الحية النباتية والحيوانية .
بداية ونهاية الديناصورات
بالنسبة للديناصورات .. تلك الزواحف المتعددة والمتنوعة فيما بين آكلات للعشب وآكلات للحوم وعملاقة وذوات أحجام عادية وحتى الطائر منها .. فالمعتقد الآن أن البداية كانت بالعنف نفسه الذي آلت إليه النهاية .. فآخر نتائج الأبحاث العلمية والتي أزيح الستار عنها خلال شهر فبراير 2001 تُلقي باللوم فيما يتعلق بأكبر عملية انقراض للكائنات الحية في تاريخ كوكب الأرض على أكتاف حادث تصادمي عميق ومهول حدث منذ حوالي 250 مليون سنة فيما بين عصري البرمي والترياسي .
وتعتقد الغالبية من علماء الجيولوجيا الآن أنه منذ حوالي 65 مليون سنة فيما بين العصر الطباشيري والعصر الثالث ضرب جسم ضخم أغلب الظن أنه أحد الكويكبات الأرض بعنف بالغ مما تسبب في انقراض مجموعة كبيرة من الكائنات الحية على رأسها الديناصورات .. كما أدى ذلك إلى حدوث تطور كبير في مجموعة أخرى من الأحياء على رأسها الثدييات تلك التي سادت كوكب الأرض منذ ذلك الحين وحتى الآن . ويُستدل على ذلك الحدث الكبير بمجموعة من الأدلة أهمها وجود الفوهة الضخمة ، موضع الاصطدام ، في منطقة المكسيك وكذلك التركيز الكبير وغير العادي لعنصر الإريديوم في الطبقة الصخرية المنتمية لهذا الزمن .. والواضح أن هذا التركيز يعود إلى مكونات هذا الكويكب . كانت هذه الكارثة هي نهاية الديناصورات .
بينما ارتبطت بداية الديناصورات بأسوأ وأكبر انقراض حدث للكائنات الحية في تاريخ الأرض ذلك الانقراض العظيم والذي حدث فيما بين البرمي والترياسي منذ حوالي 251 مليون سنة والذي تسبب في انقراض وفناء ثلاثة أرباع الكائنات الحية على الأرض وبالتالي ترك الكوكب شبه مجرد من النباتات والحيوانات مما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه لمجموعات صغيرة من الزواحف مثل السحالي والعظاءات لكي تتقدم وتتطور وتتحول إلى مجموعات من الزواحف العملاقة والمتنوعة والمعروفة بالديناصورات التي سادت الكوكب خلال حقب الحياة المتوسطة .
والسؤال الذي ظل مطروح على الدوام هو ما سبب ذلك الفناء الكبير ؟ وللإجابة على هذا السؤال وضع العلماء ثلاثة تصورات هي :-
1- اختلاف وتغير بالغ القسوة والشدة في مناخ كوكب الأرض .
2- نشاط بركاني ضخم وشامل وبالغ القوة .
3- اصطدام كبير آخر مع كويكب أو مذنب .
والمسبب الأساسي لاختلاف العلماء يعود في الحقيقة إلى أن سطح كوكب الأرض قد حدث له تغير جذري تام حيث كانت القارات منذ حوالي 250 مليون سنة متجمعة في قارة واحدة عملاقة يُطلق عليها " بانجيا " والتي تمزقت وانفصلت إلى مجموعة من القارات الموجودة حالياً مما أدى إلى اختفاء أي أثر محتمل لأي اصطدام من الممكن أن يكون قد حدث .
ولكن أخيراً أتت الأبحاث المشار إليها والتي أُعلنت في مجلة العلوم الأمريكية الشهيرة خلال شهر فبراير الماضي لتميط اللثام عن هذا الحدث المدمر وتحدد الآن الدليل إلى اصطدام ضخم وهائل نتج عن جسم يبلغ حوالي 12 كيلو متر من حيث الاتساع مما يجعله مماثل تقريباً للكويكب الذي اصطدم بالأرض منذ حوالي 65 مليون سنة .
وقد تسبب هذا الاصطدام العنيف والقاسي بنشاط بركاني غير مسبوق وكم هائل من الزلازل ويصور العلماء صورة كوكب الأرض في ذلك الزمان بصورة بالغة السوء حيث غطت كوكب الأرض طبقة سميكة من الحمم البركانية تُقدر بحوالي 10 متر وحجبت أشعة الشمس لفترة طويلة تُقدر ببضعة شهور بسبب الغبار الكثيف المحيط بالأرض كما تزايدت نسبة الغازات السامة وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مما كان له أثر كبير في زيادة الحرارة على كوكب الأرض بشكل بالغ .. أدى ذلك كله إلى فناء حوالي 90% من الكائنات البحرية وحوالي 70% من الكائنات البرية .
الدليل الجوهري على الحدث الكبير وُجد في جزيئات مفردة تُعرف باسم كرات بكي " Buckyballs " . هذه الجزيئات تشبه كرات لعبة كرة القدم .. بالغة الصغر .. مكونة من الكربون .. هذه الجزيئات المتكونة من عنصر الكربون لها صفة مميزة وفريدة أنها تستطيع حبس غازات بداخلها مثل الهيليوم والأرجون. وجد فريق الباحثين هذه الجزيئات في الطبقات الصخرية والمقدر عمرها بحوالي 250 مليون
باحثة تفحص كرات بيجي وبجانبها نموذج لها سنة في مواقع من الصين واليابان ولكن المفاجأة الكبرى كانت في طبيعة المكونات الغازية المحتجزة في كرات بكي المنتمية لهذا الزمان. هذه المكونات الغازية وُجد أنها لا تنتمي لنظامنا الشمسي كله. إن هذه المكونات الغازية ليست من خارج كوكب الأرض فقط ولكن من خارج النظام الشمسي بكامله. غازات تنتمي لنظام بدائي أو نظام كـوني أولي غيرمشابه للنظام الذي تكون وأستقر بواسطة التكوين الشمسي . هذا المذنب مختلف تماماً عن الكويكب الذي ضـرب
الأرض منذ 65 مليون سنة في منطقة شبه جزيرة يوكاتان في خليج المكسيك .. هذا المذنب قد يكون أصغر حجماً ولكنه أسرع بكثير من الكويكب المذكور كما أن الغازات البدائية أو الأساسية التي تنتمي للفضاء خارج المجموعة الشمسية والتي عُثر عليها كانت مندمجة مع هذا المذنب . ومن دراسة الأحافير في المناطق المحتوية على تتابعات صخرية تنتمي لفترة البرمي – الترياسي يظهر لنا أن مجموعات كبيرة من أجناس الكائنات الحية البرية والبحرية قد انتهت بشكل سريع ومفاجئ وفي فترة زمنية لا تتعدى 100 ألف سنة ويُستدل على ذلك من المحتوى الأحفوري المختلف بشكل بالغ في صخور البرمي عنه في صخور الترياسي .. وهذه كانت بداية الديناصورات .
والجدير بالذكر أن مجموعة العلماء التي توصلت إلى هذه النتيجة تعمل الآن بشكل جدي في البحث عن أسباب الانقراضات العظمى الأخرى في تاريخ كوكب الأرض ومنها على سبيل المثال تلك الفترة المنتمية لنهاية السيلوري وبداية الديفوني أي المصاحبة للحركة الكاليدونية والتي ترجع لحوالي 365 مليون سنة وكذلك الفترة التي ترجع لنهاية الجوراسي وهي المصاحبة لبداية تمزق " بانجيا " وميلاد المحيط الأطلسي منذ حوالي 200 مليون سنة { هذه الأرقام تقريبية وتدور حولها بعض الاختلافات ولكن هناك اتفاق حول المجمل العام للسلم الزمني المعروف }.
يؤكد هذا البحث الهام والمدعوم مادياً من وكالة ناسا ومؤسسة العلوم القومية الأمريكية أن كل من الكويكبات والمذنبات كانت لها على الدوام أثر كبير في تغيير صورة الحياة على الأرض