رسالة شوق إلى ساكن القصر الذهبيّ
أيّها الفارسُ عشقًا ..
العملاقُ توقًا ...
السّاكنُ رياضًا ..
المغمورُ بياضًا ..
الممتلئُ نضارةً وشبابًا ..
أيّها المُسافرُ إلى جزر الأشجار الملوّنة ..
لماذا سافرتَ قبلي ؟
لماذا امتطيتُ قاطرةَ المسافاتِ إلى بعيدٍ قبلي ..؟
لماذا أمطرتَني بالأحزان ؟
لماذا زرعتَني في وحول الكآبة والأشجان ؟
,,,,*
أتعلمُ يا سيّدي ـ أنّني حين أرتادُ روضةَ الملتقى ..
حيث خيمتُك .. وسريرُك .. وكتابُك .. وعكّازتُك ..
ووردتُك المبتسمةُ برغمِ حزنِها .
المتألقةُ برغم ذبولِها ..
المعطاءةُ برغم وحدتها ..
الباحثةُ عمّا يشغلُها ..عن حزنها عليك
وتوقِها إليك ..
هناك يا سيدي .. أراك
بعين حزني عليك .. أراك
بعين شوقي إليك .. أراك
بعين افتقادي للثم يديك ... أراك
بعين حنيني إلى ابتسامتك الغضبى .. أراك
نائمًا بجانب الغدير ..
قارئًا كتابك الكبير ..
لسانُك يسبَحُ في الملكوت ..
,,,,,,,,
يا سيدي ..
لماذا سافرت قبلي ؟
لماذا أُعطِيت تذكرةَ الرّحيل قبلي ؟
لماذا أسرَتْك المحطّاتُ الرمادية قبلي ؟
لا أتساءلُ اعتراضًا ..
بل حزنًا و اشتياقًا ..
يا دوحةً امتدت في أفق حياتي فروعها ..
وغاصت في أنحاء روحي جذورُها ..
أوراقُك الزرقاء تتمايلُ داخل أنفاسي ..
على هبّات نسائمك ..
ترسمُ إيقاعَ همساتك .. وملامحَ وجهك .. وامتشاق قامتك ..
عطرُ كلماتِك عبقتْ بأفناء أوردتي ..
امتزجَتْ بشراييني ..
فأنا أنت .. وأنت أنا ..
ظلالُك تحتويني كمدينة يسكنها الحُلم ..
,,,,*
لماذا سافرت قبلي ؟
لو أنّني سافرت قبلك ..
فهل كانت غاباتُ الأمطار الشوكية تحاصرُك كما حاصرتني ؟
هل كنت ستزورني في محطّتي الموحشة كلّ أسبوع كما أزورك ؟
هل كانت ستقطع قلبَك سكاكينُ العبَرات كما فعلت معي ؟
لا .. يا سيدي ..
لن تحزن قدرَ حزني ..
لأنك تملك ما لا أملكه .
عندك كواكبُ تدور حولك ..
وأقمار .. وشموس تناجيها وتناجيك ..
فإن غبتُ عنك ..
آنسُوك .. وأنسَوك الأشجان ..
وأشغلوك عنّي .. وأخذوك إلى شواطئ السُّلوان ..
وليس عندي بديل عنك ..
لقد خنقتني قبضاتُ الدموعِ القاسية ... يا سيدي ..
امتلأ فراشي بالأشواك ..
أتقلب باحثُا عن خدَر النوم المَنسِيِّ ..
لكنّه يهرب .. يهرب ..
,,,,*
لماذا سافرت قبلي ؟
عزائي يا سيدي ..
أنّني قد أكون أوّل اللاحقين بك ..
على قاطرة الشوق البيضاء ..
حينها .. أرجو أن نلتقي ..
في قصرك الذهبيّ ..
وأعانقُك .. وأهديكَ سنابلَ دموعي .. فرحًا ..
وألثمُ كفّك المضمّخ بالكافور .. مرّات ومرّات ..
قدرَ شوقي إليك ..
وقدرَ حرماني منك ..
سنواتِ بقائي في هذا الصندوق المزخرفِ ..
ونجلسُ في روضتك اللؤلئية ..
وأحكي لك ..
عن وردتك المتيّمة بك ..
المشتاقةِ إليك ..
وعن حقلِ أحلامك التي زرعتَها هنا ..
فنبتتْ زهراتٌ غير التي رأيتَها ..
...
أنا قادمٌ إليك على القاطرة البيضاء نفسها ..
لكنّني لا أعلم متى يعطونني تذكرة السفر ..
ولا متى ستأخذني المحطة ..
ولا متى سيخرجونني من هذا الصندوق ..
...
فانتظرني يا سيدي
يا حبيبي ..
يا منبع روحي ..
أيّها الفارسُ عشقًا ..
العملاقُ توقًا ...
السّاكنُ رياضًا ..
المغمورُ بياضًا ..
الممتلئُ نضارةً وشبابًا ..
أيّها المُسافرُ إلى جزر الأشجار الملوّنة ..
لماذا سافرتَ قبلي ؟
لماذا امتطيتُ قاطرةَ المسافاتِ إلى بعيدٍ قبلي ..؟
لماذا أمطرتَني بالأحزان ؟
لماذا زرعتَني في وحول الكآبة والأشجان ؟
,,,,*
أتعلمُ يا سيّدي ـ أنّني حين أرتادُ روضةَ الملتقى ..
حيث خيمتُك .. وسريرُك .. وكتابُك .. وعكّازتُك ..
ووردتُك المبتسمةُ برغمِ حزنِها .
المتألقةُ برغم ذبولِها ..
المعطاءةُ برغم وحدتها ..
الباحثةُ عمّا يشغلُها ..عن حزنها عليك
وتوقِها إليك ..
هناك يا سيدي .. أراك
بعين حزني عليك .. أراك
بعين شوقي إليك .. أراك
بعين افتقادي للثم يديك ... أراك
بعين حنيني إلى ابتسامتك الغضبى .. أراك
نائمًا بجانب الغدير ..
قارئًا كتابك الكبير ..
لسانُك يسبَحُ في الملكوت ..
,,,,,,,,
يا سيدي ..
لماذا سافرت قبلي ؟
لماذا أُعطِيت تذكرةَ الرّحيل قبلي ؟
لماذا أسرَتْك المحطّاتُ الرمادية قبلي ؟
لا أتساءلُ اعتراضًا ..
بل حزنًا و اشتياقًا ..
يا دوحةً امتدت في أفق حياتي فروعها ..
وغاصت في أنحاء روحي جذورُها ..
أوراقُك الزرقاء تتمايلُ داخل أنفاسي ..
على هبّات نسائمك ..
ترسمُ إيقاعَ همساتك .. وملامحَ وجهك .. وامتشاق قامتك ..
عطرُ كلماتِك عبقتْ بأفناء أوردتي ..
امتزجَتْ بشراييني ..
فأنا أنت .. وأنت أنا ..
ظلالُك تحتويني كمدينة يسكنها الحُلم ..
,,,,*
لماذا سافرت قبلي ؟
لو أنّني سافرت قبلك ..
فهل كانت غاباتُ الأمطار الشوكية تحاصرُك كما حاصرتني ؟
هل كنت ستزورني في محطّتي الموحشة كلّ أسبوع كما أزورك ؟
هل كانت ستقطع قلبَك سكاكينُ العبَرات كما فعلت معي ؟
لا .. يا سيدي ..
لن تحزن قدرَ حزني ..
لأنك تملك ما لا أملكه .
عندك كواكبُ تدور حولك ..
وأقمار .. وشموس تناجيها وتناجيك ..
فإن غبتُ عنك ..
آنسُوك .. وأنسَوك الأشجان ..
وأشغلوك عنّي .. وأخذوك إلى شواطئ السُّلوان ..
وليس عندي بديل عنك ..
لقد خنقتني قبضاتُ الدموعِ القاسية ... يا سيدي ..
امتلأ فراشي بالأشواك ..
أتقلب باحثُا عن خدَر النوم المَنسِيِّ ..
لكنّه يهرب .. يهرب ..
,,,,*
لماذا سافرت قبلي ؟
عزائي يا سيدي ..
أنّني قد أكون أوّل اللاحقين بك ..
على قاطرة الشوق البيضاء ..
حينها .. أرجو أن نلتقي ..
في قصرك الذهبيّ ..
وأعانقُك .. وأهديكَ سنابلَ دموعي .. فرحًا ..
وألثمُ كفّك المضمّخ بالكافور .. مرّات ومرّات ..
قدرَ شوقي إليك ..
وقدرَ حرماني منك ..
سنواتِ بقائي في هذا الصندوق المزخرفِ ..
ونجلسُ في روضتك اللؤلئية ..
وأحكي لك ..
عن وردتك المتيّمة بك ..
المشتاقةِ إليك ..
وعن حقلِ أحلامك التي زرعتَها هنا ..
فنبتتْ زهراتٌ غير التي رأيتَها ..
...
أنا قادمٌ إليك على القاطرة البيضاء نفسها ..
لكنّني لا أعلم متى يعطونني تذكرة السفر ..
ولا متى ستأخذني المحطة ..
ولا متى سيخرجونني من هذا الصندوق ..
...
فانتظرني يا سيدي
يا حبيبي ..
يا منبع روحي ..